الذي إليه انفتل وانطوى (١) فيحدث في هذا الجانب فالج ولأن عصب اليد يجيء من العنق لا تجاوز هذا الفالج اليد ، فأما خرز الصلب فإنه إذا انفتل مال النخاع مع الخرزة ـ لـ لأن الثقب فيها وحدها ولا يعرض للعصب النابت منه في ذلك الموضع / أن يتمدد من جانب نکس من آخر.
في الرابعة من العلل والأعراض في الرعشة : قال : الشيوخ تسرع إليهم الرعشة من أدنى سبب وأما الشبان فتحدث الرعشة بمن كان منهم قد برد بدنه برداً شديداً وهو بكثرة الشراب الصرف أو يتخم تخماً متوالية أو يمكث دهراً طويلاً يتملأ من الطعام ولا يستعمل الرياضة البتة وقد تحدث الرعشة من شرب الماء البارد في غير وقته لأن جميع هذه الأشياء يُحدث سوء مزاج بارو ، قال : والأخلاط الغليظة أيضاً إذا هي سدّت مسالك الروح النفساني كانت من ذلك رعشة. لي : قد ذكر في هذا الكتاب أني أحسبه أن الرعشة تكون إذا لم يبلغ ضعف العضل إلى أن تسقط القوة البتة حتى حداث الاستر خاء لکن کون له من القوة ما جاذب بها ال فوق فکون العضو بثقله الطبيعي يجاذبه إلى أسفل فتحدث عنه حركات متضادة.
من جوامع الأعضاء الآلامة : قال : إذا زال فقار الصلب إلى داخل حدث عنه عُسر البول وإذا زال إلى خارج حدث عنه حدبة بلا إرادة. لي : أطلب ذلك في باب البول.
جوامع العلل والأعراض : السكتة أيضاً من امتلاء العروق والشرايين امتلاء لا يمكنه معها أن يتنفس فإنه عند ذلك يبرد البدن البتة حتى يعدم الحسن والحركة ، قال : ـ لـ وفي ذلك قال بقراط : من يسكت / بغتة فذلك لانسداد عروقه والرعشة تحدث عن البرد وعن الاستفراغ وعن العوارض النفسية ، قال : والأعضاء التي تفلج بكمد لونها.
المامرة ، قال دمقراطس : نه قد عالج بضسماد الشيطرج الاسترخاء الحادث في الأعضاء فشفاه. قال : وهذا العلاج يغني عن العلاج بالتفسيا والخردل فاعتمد على الأدوية المحمرة استعملها فى الرعشة فإنها نافعة فيما ذكر أرجيجانس ، وذلك أن هذه الأضمدة تحلل البلغم اللزج وتجلب إلى الموضع دماً كثيراً ويسخنه فيعود لذلك الحسن والحرکة.
الأولى من تقدمة المعرفة : قال : الرعشة الكائنة عن يبس الأعضاء ردية جدًا لا شفاء لها البتة.
الثالثة من الأمراض الحادّة : قال : التجربة والقياس يشهدان الخل يضر بالعصب ،
__________________
(١) كذا بالأصل ولعلها زائدة.
(٢) كذا بالأصل ولعلها حدث.