حادة محرقة لا تفارق الجسم ويبس البطن وتغير الألوان إلى الصفرة والحمرة ويجف ريقهم ويسود ألسنتهم وتمتد حلوقهم وتكون أبوالهم أولاً محمرة فإذا اشتدت الحمى وصعدت إلى الرأس أبيض البول ويسرع ضربان العروف جداً ويجفف وحينئذ يتشنجون فانظر إذا رأيت هذا أن يصب أولاً لبن الأتن ودهن الورد والبنفسج المبرد واسعط بلبن جارية ودهن قرع واسقه لعاب بزرقطونا مع دهن بنفسج أفعل ذلك ثلاثة أيام ، فإن كان الرابع فخبص رأسه بدقيق شعير وبنفسج وإكليل الملك وبابونج مطبوخة مخبصة بدهن الشيرج وخذ الرأس من القحف إلى العنق كله وضمد العنق به كله وإن اضطررت فاقعد فيه في دهن بنفسج مفتر وإن لم يمكن فانطل الدهن دائماً على خرز القفا ولن البطن بشافة وحسه بالشعر والسکر ودهن لوز بالغداة وبته باللل عل بزر قطونا ودهن ورد فإذا كان قد أتى عليه أكثر من سنتين فاسقه ترنجبينا قليلاً وإلا فاسق لمرضعة دائماً / وليحلب على أوصاله ورأسه ويضمد إن شاء الله تعالى. لي : هذا تدبر ١٣ يصلح للتشنج الذي من استفراغ في جميع الأسنان.
قال : وعالج العضو المتشنج من جميع الأسنان بأن تلبسها ألية طرية مشرحة ولا تنزعها حتى تنتن فإذا نتنت فأبدل غيرها وبالمرهم المعمول من الشحوم والمروخات ، واعلم أن التشنج الذي يهيج من اليبس يجيء قليلاً قليلاً ، والذي من الرطوبة يهيج بغتة ، وقد ذكرنا علاج التشنج من رطوبة في باب السكتة لأن علاجهما واحد فيما ذكر.
اليهودي : من علامات الموت السريع ، من عرض له کزاز من ضربة مات ، ومنه اذا کان مع کزاز مغص وقيء وفواق وذهول عقل مات منه ، ومنه من کان به کزاز من قدام أو خلف واعتراه ضحك مات ساعته.
احتراس وعلاج : قال أبقراط في كتاب حفظ الصحة قولاً : أوجب أن الدخول في آبزن الماء العذب الحار كل يوم يؤمن من الوقوع في التشنج والمرخ بالدهن واللبن الكثير.
في تدبر الصبان ، قال في آبذما : الصبان المستعدون للتشنج الرطب لرطوبتهم وضعف عصبهم وهو فيهم أقل مكروهاً.
جورجس ، قال : سبق حدوث التشنج في الصبيان حمى محرقة دائمة وسهر ويبس البطن وصفرة اللون وجفاف الريق وتسود ألسنتهم وتمتد جلودهم وينقص البول في آخر الأمر فعالجه بوضع لبن الأتن / أو لبن المعز مع دهن الورد والبنفسج على الرأس والسعوط به وبدهن قرع فيسعط به وخذ لعاب بزرقطونا واخلطه مع دهن بنفسج وعرق رأسه به نعماً أفعل ذلك ثلاثة أيام ، وخبص رأسه ورقبته بالخطمي ودقيق شعير وبنفسج يابس مطبوخة مخلوطة بلعاب بعض هذه الأشياء ويكون فاتراً وعلى رأسه إلى العنق وأقعده في دهن بنفسج مفتر ، واجهد أن تلين بطنه بالأشياء الملينة