قال جالينوس : وهذه الثلاثة الأصناف كثيراً ما يبرء ، فأما الحادث من يبس الأعضاء العصبية فإنه لا يقبل العلاج ولا يبرء.
فيلغريوس ، قال : إذا تشنجات عضلات الصدر انجذب البدن إلى قدام. وإذا تشنجت عضلات الظهر انجذب إلى خلف ، وإذا تشنجا جميعا تمدد البدن إلى الجانبين وهلك سريعاً ، وصاحب التشنج لا يمكنه أن يبتلع شيئاً سريعاً ويشتبك أسنانه.
فلغروس ، قال : مما نفع الکزاز الأدوية المدرة للبول والمرخ الجيد بالأدهان الحارة والشراب الحار مع طبخ السداب او الزوفا فإن لم يغن هذه فإن ماء الحمة ينفعه أصلاً. من الأعضاء الآلامة : قال : التشنج الحادث عن الامتلاء والرطوبة حدوثه دفعة ، والحادث عن الاستفراغ / يحدث قليلاً قليلاً ، وإذا كان التشنج في البدن كله فالعلة في الدماغ ، وإن كان في جميع الأعضاء خلا الوجه فالعلة في مبدء النخاع ، وإن كان في بعض الأعضاء فالعلة في الموضع الذي يجيء منه إلى ذلك العضو الذي يجيء منه العصب إلى ذلك الموضع ، وإذا كان في مقدم البدن فالعلة في العضل الذي في المقدم وبالضد ، وإذا كان من الوجهين فهو في جميع العضل ، وقال التشنج يحدث إما عن الرطوبة وذلك يكون لأن العصب يتمدد عرضاً بتلك الرطوبة فينقبض طوله وإما عن اليبس فيكون إذا امتد العرض طولاً لأنه حينئذ ينقبض عرضه فهذان سبباً للتشنج الكائن كوناً أولياً ، وأما الحادث بطريق العرض فيكون إما من حرارة لأن الحرارة تجفف بالعرض ، وإما من برودة لأن البرودة تصلب وتجمع ، وربما كان من قبل اجماع الرطوبات في الموضع أو من شيء يلذع لأن اللذع يدعو القوة الدافعة إلى الحركة قسراً كما يعرض ذلك في الفواق إذا تمدد العضل بالإرادة فهو على مجرى الطبع ، وإذا تمدد عل غر ارادة فهو من التشنج وعرض من السکر والاستحمام الکثر والراحة هذا الرطب منه ، وأما اليابس فيحدث من الاستفراغ والسهر والحيات المحرقة. والفرق بين الصرع والتشنج أن الصرع يغتر والتشنج لا يغتر ولا يكون معه ضرر الأفعال الذهنية.
قال : التشنج يحدث إما في جميع البدن بمنزلة الصرع وإما في بعضه بمنزلة الكائن في نصف العضل من قدام أو من خلف وإما في عضو / واحد بمنزلة القوة من حركة الصدر والرئة كما قال فى اللقوة ، قال أبو بكر : إنما يقتل التشنج فيما يحدث بالخناق. وكذا قال : إذا احتبس التنفس تشنج الحيوان ومات. لي : وإنما يقتل التشنج فيما سمعت منه بالخنق. وكذا قال : يختنق الحيوان إذا حبس نفسه وتشنج فيموت.
اليهودي ، قال : التشنج الذي يعرض للصبيان الذين قد بلغوا إلى سبع سنين من حمى حادة ما أقل من ينجو منهم ، وعلامات من يريد أن يبتدء به منهم ذلك حمى