ويؤذيني؟ فقال أرأيت ان كاشفته انتصفت منه؟ (١) فقلت بلى اربى عليه ، فقال ان ذا ممن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ، فاذا راى نعمة على أحد فكان له أهل جعل بلاؤه عليهم ، وان لم يكن أهل جعله على خادمه ، فان لم يكن له خادم اسهر ليله وأغاظ نهاره (٢) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٠٧ ـ في مجمع البيان واختلف في معنى الناس هنا الى قوله وثانيها ان المراد بالناس النبي صلىاللهعليهوآله عن ابى جعفر عليهالسلام ، والمراد بالفضل فيه النبوة وفي آله الامامة.
٣٠٨ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) في خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام ان أهل الكتاب والحكمة والايمان آل إبراهيم بينه الله لهم فحسدوا ، فأنزل الله جل ذكره («أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) فنحن آل إبراهيم فقد حسدنا كما حسد آباؤنا.
٣٠٩ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام في وصف الامامة والامام قال عليهالسلام : ان الأنبياء والائمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم ، في قوله عزوجل : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وقال عزوجل لنبيه : (وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) وقال عزوجل في الائمة من أهل بيته وعترته وذريته : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً).
٣١٠ ـ وفي باب ذكر مجلس الرضا عليهالسلام مع المأمون في الفرق بين العترة والامة حديث طويل وفيه فقال المأمون : هل فضل الله العترة على سائر الناس؟ فقال ابو الحسن عليهالسلام ان الله تعالى؟ أبان فضل العترة على ساير الناس في محكم كتابه ، فقال له المأمون
__________________
(١) اى ان ظهرت لعداواة له استوفيت منه حقك وعدلت في اخذه.
(٢) أغاظه : حمله على الغيظ.