اثنين في غير حقه ، وما من رجل يمنع حقا من ماله الا طوقه الله عزوجل به حية من نار يوم القيامة.
٤٥٢ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابن مهران عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) قال : ما من عبد منع زكوة ما له شيئا الا جعل الله له ذلك يوم القيامة ثعبانا من ار يطوق في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب ، وهو قول الله عزوجل : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) قال : ما بخلوا به من الزكاة.
٤٥٣ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن على بن عقبة عن أيوب بن راشد قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول مانع الزكاة يطوق بحية قرعاء (١) تأكل دماغه وذلك قوله عزوجل (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ).
٤٥٤ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن خالد عن خلف بن حماد عن حريز قال : قال ابو عبد الله عليهالسلام : ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكوة ماله الا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر وسلط الله عليه شجاعا أقرع يريده وهو يحيد عنه فاذا راى انه لا يتخلص له منه امكنه من يده فقضمها كما يقضم الفحل (٢) ثم يصير طوقا في عنقه ، وذلك قول الله عزوجل : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) وما من ذي مال إبل أو غنم أو بقر يمنع زكوة ما له الا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر يطأه كل ذات ظلف بظلفها وتنهشه كل ذات ناب بنابها ، وما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكوتها الا طوقه الله ريعة أرضه (٣) الى سبع
__________________
(١) الأقرع من الحيات : المتعمط اى الساقط شعر الرأس لكثرة سمه.
(٢) قاع قرقر : الأرض المستوية ، ويحيد اى يتنفر. والقضم : كسر الشيء بالاطراف الأسنان.
(٣) قبل : المراد بالمريعة هاهنا أصل أرضه التي فيها الكرم والنخل والزراعة الواجبة فيها الزكاة.