ما هذا الذي أصابنا وقد كنت تعدنا النصر؟ فأنزل الله ، (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) بما اشترطتم يوم بدر.
٤٢٦ ـ في تفسير العياشي محمد بن ابى حمزة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) قال ، كان المسلمون قد أصابوا ببدر مائة وأربعين رجلا ، قتلوا سبعين رجلا وأسروا سبعين ، فلما كان يوم أحد أصيب من المسلمين سبعون رجلا ، قال : فاغتموا بذلك ، فأنزل الله تبارك وتعالى : («أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها).
٤٢٧ ـ في مصباح الشريعة قال الصادق عليهالسلام في كلام طويل. ومن ضعف يقينه تعلق بالأسباب ورخص لنفسه بذلك ، واتبع العادات ، وأقاويل الناس بغير حقيقة ، والسعي في أمور الدنيا وجمعها وإمساكها ، مقر باللسان انه لا مانع ولا معطي الا الله وان العبد لا يصيب الا ما رزق وقسم له والجهد لا يزيد في الرزق وينكر ذلك بفعله وقلبه قال الله تعالى ، (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ).
٤٢٨ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن أبى الحسن عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن العباس بن الحريش عن ابى جعفر الثاني عليهالسلام ان أمير المؤمنين عليهالسلام قال يوما لأبي بكر (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) واشهد ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلم مات شهيدا والله ليأتينك فأيقن إذا جاءك فان الشيطان غير متخيل به فأخذ على عليهالسلام بيد أبى بكر فأراه النبي صلىاللهعليهوآله فقال له ، يا با بكر آمن بعلى وبأحد عشر من ولده انهم مثلي الا النبوة ، وتب الى الله مما في يدك فانه لا حق لك فيه ، قال ، ثم ذهب فلم ير.
٤٢٩ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبى حمزة عن عقيل الخزاعي ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان إذا حضر الحرب يوصى للمسلمين بكلمات يقول. تعاهدوا الصلوة الى ان قال عليهالسلام : ثم ان الجهاد أشرف الأعمال بعد الإسلام وهو قوام الدين والأجر فيه عظيم مع العزة والمنعة وهو الكرة ، فيه الحسنات