غير الإسلام دينا تحقق شقوته ، وتنفصم عروته ، وتعظم كبوته (١) ويكون مآبه الى الحزن الطويل والعذاب الوبيل.
٢٣٢ ـ في مجمع البيان (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا) الى قوله : (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) قيل نزلت الآيات في رجل من الأنصار يقال له الحارث بن سويد بن الصامت ، وكان قتل المحذر بن زياد البلوى غدرا وهرب وارتد عن الإسلام ولحق بمكة ثم ندم ، فأرسل الى قومه ان يسألوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هل لي من توبة؟ فسألوه فنزلت الآيات الى قوله : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) فحملها اليه رجل من قومه فقال : انى لا علم انك لصدوق ورسول الله صلىاللهعليهوآله أصدق منك ، وان الله تعالى اصدق الثلاثة ، ورجع الى المدينة وتاب وحسن إسلامه وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٢٣٣ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليهالسلام : لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون هكذا فاقرأها.
٢٣٤ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن ابى ولاد الحناط قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ما هذا الإحسان؟ فقال : الإحسان ان تحسن صحبتهما وان لا يكلفهما ان يسألاك شيئا مما يحتاجان اليه ، وان كانا مستغنيين أليس الله عزوجل يقول (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٣٥ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن أبي عبد الله عن محمد بن شعيب عن الحسين بن الحسن عن عاصم عن يونس عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام انه كان يتصدق بالسكر فقيل له : أيتصدق بالسكر؟ فقال. نعم ، انه ليس شيء أحب الى منه فانا أحب أن أتصدق بأحب الأشياء الى
٢٣٦ ـ في عوالي اللئالى ونقل عن الحسين عليهالسلام «انه كان يتصدق بالسكر»
__________________
(١) الكبوة : مصدر كبا الجواد : إذا عثر فوقع الى الأرض.