بلى يا ربنا نحن بريتك وخلقك مقرين طائعين وقال أصحاب الشمال : بلى يا ربنا نحن بريتك وخلقك كارهين ، وذلك قول الله تعالى : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) قال : توحيدهم لله.
٢٢٧ ـ عن عباية الأسدي انه سمع أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) أكان ذلك بعد؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين قال : كلا والذي نفسي بيده حتى تدخل المرأة بمن عذب آمنين لا تخاف حية ولا عقربا فما سوى ذلك.
٢٢٨ ـ عن صالح بن ميثم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : ذلك حين يقول على عليهالسلام : انا اولى الناس بهذه الاية : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا) الى قوله : «كاذبين».
٢٢٩ ـ عن رفاعة بن موسى قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : إذا قام القائم عليهالسلام لا يبقى ارض الا نودي فيها بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله.
٢٣٠ ـ عن ابن بكير قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) قال : أنزلت في القائم عليهالسلام إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها ، فعرض عليهم الإسلام فمن أسلم طوعا امره بالصلوة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويحب الله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد الا وحد الله قلت له : جعلت فداك ان الخلق أكثر من ذلك ، فقال : ان الله إذا أراد أمرا قلل الكثير وكثر القليل.
٢٣١ ـ في نهج البلاغة أرسله بحجة كافية وموعظة شافية ودعوة متلاقية ، أظهر به الشرائع المجهولة ، وقمع به البدع المدخولة. وبين به الأحكام المفصولة فمن يبتغ