وآمر ، يأمر بالجنة ويزجر عن النار ، وفيه محكم ومتشابه ، فاما المحكم فيؤمن به ويعمل به ، واما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به ، وهو قول الله (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) وآل محمد عليهمالسلام الراسخون في العلم.
٣٠ ـ حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبى جعفر عليهالسلام قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله أفضل الراسخون في العلم فقد علم جميع ما أنزل الله من التنزيل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه التأويل ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه ، قال : قلت جعلت فداك ان أبا الخطاب كان يقول فيكم قولا عظيما ، قال :
وما كان يقول؟ قلت : قال : انكم تعلمون علم الحلال ، والحرام ، والقرآن قال ان علم الحلال والحرام والقرآن يسير في جنب العلم الذي يحدث في الليل والنهار.
٣١ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن داود بن فرقد عمن حدثه عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمد عليهماالسلام الا كاد أن يتصدع قلبي قال : حدثني أبى عن جدي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال قال رسول الله : من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك ، ومن افتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك.
٣٢ ـ بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى ابن جعفر عليهالسلام : يا هشام ان الله ذكر اولى الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية وقال : (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ).
٣٣ ـ أحمد بن محمد عن محمد بن أبى عمير عن سيف بن عميرة عن أبى الصباح الكناني قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام نحن الراسخون في العلم ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٤ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن أيوب بن الحر وعمران بن على عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله.