١٠١٣ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال : حدثنا ابو عمرو الزبيري عن أبى عبد الله عليهالسلام وذكر حديثا طويلا وفيه يقول عليهالسلام : ثم ذكر ما فضل الله عزوجل به أوليائه بعضهم على بعض ، فقال عزوجل : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ) الى آخر الاية.
١٠١٤ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : فاما ما ذكر من امر السابقين فإنهم أنبياء مرسلون وغير مرسلين ، جعل الله فيهم خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الايمان وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح البدن ، فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وغير مرسلين ، وبها علموا الأشياء ، وبروح الايمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا ، وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معاشهم وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ونكحوا الحلال من شباب النساء ، وبروح البدن دبوا ودرجوا (١) فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم ، ثم قال : قال الله عزوجل (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) ثم قال في جماعتهم (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) يقول أكرمهم ففضلهم على من سواهم ، فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم.
١٠١٥ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن عمرو بن أبى المقدام عن أبيه قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام ان العامة يزعمون ان بيعة أبى بكر حيث اجتمع الناس كانت رضا لله عز ذكره ، وما كان الله ليفتن امة محمد صلىاللهعليهوآله من بعده ، فقال أبو جعفر (ع) أو ما يقرءون كتاب الله أو ليس الله يقول (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) قال : فقلت له : انهم يفسرون على وجه آخر ، قال أو ليس قد أخبر الله عزوجل عن الذين من قبلهم من الأمم انهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات حيث قال (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ
__________________
(١) دب : مشى على هينته كمشى الضعيف ودرج الرجل : مشى.