شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (٧) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ) (٨)
سورة تتسمى باسم من اسماء الله «الفاطر» فانها كسائر السور من «الفاطر» وهنا تبتدأ ب (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
ثم واسم لها آخر «سورة الملائكة» قضية البداية بها بعد الفاطر ، فهي اسم لها بعد الفاطر ، كما وانهم بعد الفاطر.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
هنا (الْحَمْدُ لِلَّهِ) مبرهنا بالربوبية المطلقة رحمانية : (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) تعبيرا عن الكون كله ، ورحيمية : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً ...) ونجد الرحمتين مع (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) في خمسة اخرى بغيار يسير في صيغة التعبير (١).
__________________
(١) «قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (٦ : ١٤) «فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ» (١٢ : ١٠١) «قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ ـ