البحار تشغل بطونا في سطوحه الاربعة بينما اركان هذا الهرم عبارة عن القارات الخمس ، وقد بعث (موريه) هذه النظرية الهرمية للوجود بعد رفضها في ذاك العهد ليحللها العلماء من جديد في نور ما استكشف من العلم الحديث ، والجدال قائم الآن في كل مكان على قدم وساق .. (تفسير الجواهر ١٦ : ١٣٧ ـ ١٤٠).
وبعد ان يروا ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ، لهم بطبيعة الحال ان تأخذهم روعة من خسف الأرض ام سقوط السماء ، حيث الأرض المعلقة في جو السماء غير مأمونة من أية حادثة هائلة ، خسفا في نفسها ، ام سقوطا لها في اعماق السماء ، ام سقوط السماء كسفا عليها لولا المسكة الإلهية الرحيمة و (... إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ) في نفسها ام عن مكانها (أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ)!
ولقد سبق على مدار الزمن هذه التجربة المرة (وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا ...) (٢٩ : ٤٠) (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (١٦ : ٤٥) (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ) (٦٧ : ١٦)؟! سبحان الخلاق العظيم.
(وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا