احترامهم دون اخترام ، ولكنهم اضطهدوا ما لا يخلد بخلد ويكأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى باضطهادهم وأكّد!
ولقد نرى الإحتجاج بآية التطهير للإمام علي (عليه السلام) وسائر اهل البيت عليهم السلام) في مختلف الحقول ، كضرورة لا مرد لها فيتسلمها المحجوجون كلهم بكل قبول دونما ريبه ونكول!
ولولا هذه الأحاديث لم تكن الآية لتشمل غير أهلها لمكان «إنما» الحاصرة لتلك الطهارة باهل البيت (عليهم السلام) و (يُرِيدُ اللهُ) تعني ارادة لدنية مستمرة مدى حياة العصمة القمة لهم مهما اختلفت درجاتها قبل النبوة والإمامة وبعدها ، واختلفت طولهما حيث التكامل لا يستثنيهم!
أترى أنها ارادة تشريعية في النفي والإثبات «ليذهب ويطهر»؟ وهي تعم المكلفين أجمعين! ام تكوينية؟ فكذلك الأمر حيث التوفيق لمن سلك سبيل الهدى وترك الردى موعود لهم من الله! (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً) ام تخص تكوين العصمة القمة في بعدي السلب والإيجاب؟ وليس محطّ الارادة هذه يمتاز على من سواه ، حيث الارادة من الله ، فالعصمة ـ. إذا ـ هي فقط من فعل الله!
إنه ارادة العصمة تكوينية بين الأمرين ، عصمة بشرية كأفضل ما يستطاع ، وليست بالتي تعصم صاحبها عصمة مطلقة ، حيث الطاقة البشرية ليست مطلقة ، بل هي مقدّرة بقدرها وقدراتها ، ثم عصمة إلهية تكفيّها فتجعلها مطلقة في الدرجة التي يعنيها دونما فوضى ، وانما بحساب ومقدار ، وكل شيء عنده بمقدار.
إن الرسالة الختميه تتطلب خاتمة العصمة القمة ، محاولة بشرية كأفضل ما تكون وأعضله تتوسط إرادة الهية من قبل ومن بعد ، فمن قبل قدر اهل بيت العصمة المحمدية في أصلاب شامخة وأرحام مطهرة ، لم