مضت» (١) منذ صحف ابراهيم إلى توراة موسى وإلى الإنجيل (وَفِي هذا) الدين المتين حيث السمة البارزة المتميزة في القرآن لخاصة المسلمين وعامتهم هي «المسلمين».
ونموذجا مما في كتابات السماء من هذه التسمية المباركة من التورات حسب الأصل العبراني : «وليشمعيل شمعتيخا هينه برختي أوتو وهيفرتي أوتو وهيربتي أوتو بمئد مئد شنيم عاسار نسيئيم يولد ونتتيو لغوى غادل» (تكوين المخلوقات ١٧ : ٢٠)
«ولإسماعيل سمعته (ابراهيم) ها انا أباركه كثيرا وأنميه كثيرا وأثمره كثيرا وارفع مقامه كثيرا بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واثني عشر إماما يلدهم إسماعيل وأجعله أمة كبيرة» (٢).
وطالما التورات لا يذكر في هذا النص دعاء ابراهيم الا اشارة ، فالقرآن ينص عليه قائلا : (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢ : ١٢٩).
ومن الإنجيل ما في لوقا ٣ : ١٤ : «وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماويين يسبحون الله ويقولون : الحمد لله في الأعالي وعلى الأرض
__________________
ـ التي مضت وفي هذه القرآن.
(١) المصدر في اصول الكافي عن بريد العجلي قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ) قال : إيانا عنى خاصة (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) في الكتب التي مضت» (وَفِي هذا) القرآن ...
(٢) راجع كتابنا رسول الإسلام في الكتب السماوية ٤٠ ـ ٤٣.