قوالب من نور» (١) فالكافرون في قوالب من ظلمة.
«والروح جسم رقيق قد البس قالبا كثيفا» (٢) ثم يلبس بعد الموت قالبا خفيفا يتسمى البدن البرزخي ، او الروح المجسم ام الجسم المروّح وهو الجسم الذي يطير به الروح ويسير في الرؤيا
(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ) ١٠١.
__________________
(١) البحار ٦ : ٢٣٧ البرسي في مشارق الأنوار عن الفضل بن شاذان من كتاب صحائف الأبرار ان امير المؤمنين (عليه السلام) اضطجع في نجف الكوفة على الحصى فقال قنبر يا مولاي الا افرش لك ثوبي تحتك؟ فقال : لا إن هي الا تربة مؤمن او مزاحمته في مجلسه ، فقال الأصبغ بن نباتة اما تربة مؤمن فقد علمنا انها كانت او ستكون فما معنى مزاحمته في مجلسه؟ فقال : يا بن نباتة ان في هذا الظهر أرواح كل مؤمن ومؤمنة في قوالب من نور على منابر من نور.
(٢) المصدر عن الكافي في حديث الزنديق الذي سأل الصادق (عليه السلام) عن مسائل إلى ان قال اخبرني عن السراج إذا انطفأ اين يذهب نوره قال : يذهب فلا يعود ، قال : فما أنكرت ان يكون الإنسان مثل ذلك إذا مات وفارق الروح البدن لم يرجع اليه ابدا كما لا يرجع ضوء السراج اليه إذا انطفأ؟ قال : لم تصب القياس ان النار في الأجسام كامنة والأجسام قائمة بأعيانها كالحجر والحديد فإذا ضرب أحدهما بالآخر سطعت من بينهما نار تقتبس منها سراج له الضوء فالنار ثابتة في أجسامها والضوء ذاهب والروح جسم رقيق قد البس قالبا كثيفا ليس بمنزلة السراج الذي ذكرت ، ان الذي خلق في الرحم جنينا من ماء صاف وركب فيه ضروبا مختلفة من عروق وعصب وأسنان وشعر وعظام وغير ذلك هو يحييه بعد موته ويعيده بعد فناءه ، قال : فأين الروح قال. في بطن الأرض حيث مصرع البدن إلى وقت البعث ، قال : فمن صلب اين روحه؟ قال : في كف الملك الذي قبضها حتى يودعها الأرض ، قال : أفيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه ام هو باق؟ قال : بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى فلا حس ولا محسوس ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها وذلك اربعمائة سنة تسبت فيها الخلق وذلك بين النفختين.