فضلا عن العصمة الخاصة بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من آل الرسول (١).
٣ (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) والحرج هو الذي ليس له مخرج من الحرجة الشجرة التي ليس لها مخرج فهو «أشد من الضيق» (٢) والعسر ، وقد وصف الضيق بالحرج (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) (٦ : ١٢٥) فليس ـ إذا ـ مطلق الضيق ، والرواية المفسرة (٣) له بالضيق تؤوّل ردا على الآية.
__________________
مستقيم» ـ (٦ : ٨٧) (اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (٤٢ : ١٣) (وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) (١٢ : ٦) (وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا) (١٩ : ٥٨).
فترى كل هؤلاء المجتبين هم من المرسلين دونما استثناء ، أفلا يكفي هذه شهود صدق على ان «اجتباكم» هنا لا تعم كل الامة.
(١) نور الثقلين ٣ : ٥٢١ في اصول الكافي عن بريد العجلي قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ) قال : إيانا عنى ونحن المجتبون ..».
(٢) الدر المنثور ٤ : ٣٧١ ـ اخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير ان ابن عباس سئل عن الحرج فقال : ادعو لي رجلا من هذيل فجاءه فقال ما الحرج فقال : الحرجة .. فقال ابن عباس هذا الحرج الذي ليس له مخرج ، وفي نور الثقلين ٣ : ٥٢١ في اصول الكافي عن الباقر (عليه السلام) في حديث حول الآية : فالحرج أشد من الضيق.
(٣) المصدر ـ اخرج ابن جرير وابن مردويه والحاكم وصححه عن عائشة انها سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذه الآية (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) قال : من ضيق وفي قرب الاسناد للحميري باسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مما أعطى الله امتي وفضلهم به على سائر الأمم ... (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) يقول : من ضيق