قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنّة [ ج ١٩ ]

204/392
*

وحين يقال لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) انا نسألك أحيانا فتسرع بالجواب ، وأحيانا فتطرق ثم تجيبنا؟ قال : نعم انه ينكت في آذاننا وقلوبنا فإذا نكت نطقنا وإذا امسك عنا أمسكنا (١).

وحين يسأل امير المؤمنين (عليه السلام) من أعلم الناس؟ يقول : من جمع علم الناس الى علمه» (٢).

ان «معرفة الله حق معرفته هو رأس العلم» (٣) وسائر العلم وسائلها ، ولا نهاية لحق المعرفة واليقين وكما يؤمر رسول الهدى (صلّى الله عليه وآله وسلم) (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).

(وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) ١١٥

علّها اضافة الى بيان واقع سابق من ضعف العزم الإنساني المتمثل في الإنسان الأولى ، هي إلى جانب ذلك تكريم لساحة الرسالة القدسية الأخيرة ، التي يحملها أعظم اولي العزم من الرسل.

__________________

(١) نور الثقلين ٣ : ٣٩٨ في بصائر الدرجات عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد المدايني عن عيسى بن حمزة الثقفي قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) انا نسألك ...

(٢) المصدر في الخصال عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سئل امير المؤمنين ..

(٣) المصدر في كتاب التوحيد باسناده الى ابن عباس قال جاء اعرابي الى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فقال يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) علمني من غرائب العلم ، قال : ما صنعت في رأس العلم حتى تسأل عن غرائبه؟ قال الرجل : ما رأس العلم؟ يا رسول الله؟ قال : معرفة الله حق معرفته ، قال الاعرابي وما معرفة الله حق معرفته؟ قال : تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا ند وانه واحد احد ظاهر باطن أول آخر لا كفو له ولا نظير له فذلك حق معرفته.