(٦١) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النار النار جيء بالموت فيذبح كالكبش بين الجنّة والنار ثمّ يقال خلود فلا موت أبداً فيقول أهل الجنة أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ الآيات.
(٦٢) أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ شجرة ثمرها نزل أهل النار وفيه دلالة على أنّ ما ذكر من النعيم لأهل الجنّة بمنزلة ما يقام للنّازل ولهم ما وراء ذلك ما يقصر عنه الافهام وكذلك الزَّقُّومِ لأهل النار قيل هو اسم شجرة صغيرة الورق ذفرة مرّة تكون بتهامة سمّيت به الشجرة الموصوفة.
(٦٣) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ محنة وعذاباً لهم في الآخرة أو ابتلاء في الدنيا.
في المجمع : روي أنّ قريشاً لمّا سمعت هذه الآية إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ قالت ما نعرف هذه الشجرة قال ابن الزبعريّ الزَّقُّومِ بكلام البربر التمر والزبد وفي رواية : بلغة اليمن فقال أبو جهل لجاريته يا جارية زقّمينا فأتته الجارية بتمر وزبد فقال لأصحابه تزقّموا بهذا الذي يخوّفكم به محمّد صلّى الله عليه وآله فيزعم أنّ النار تنبت الشجر والنار تحرق الشجر فأنزل الله سبحانه إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ.
(٦٤) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ منبتها في قعر جهنّم وأغصانها ترفع الى دركاتها.
(٦٥) طَلْعُها حملها مُسْتعار من طلع التمر كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ في تناهي القبح والهول قيل هو تشبيه بالمتخيّل كتشبيه الفائق في الحسن بالملك.
(٦٦) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ لغلبة الجوع.
(٦٧) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها أي بعد ما شبعوا منها وغلبهم العطش وطال