القمّيّ عن الباقر عليه السلام : أي دائم موجع قد وصل الى قلوبهم.
(١٠) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ اختلس كلام الملائكة مسارقة فَأَتْبَعَهُ فتبعه شِهابٌ ثاقِبٌ مضيء كأنّه يثقب الجوّ بضوئه والشهاب ما يرى كأنّ كوكباً انقضّ القمّيّ وهو ما يرمون به فيحرقون.
وعن الصادق عليه السلام في حديث المعراج قال : فصعد جبرئيل فصعدت معه إلى السماء الدنيا وعليها ملك يقال له إسماعيل وهو صاحب الخطفة التي قال الله إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ وتحته سبعون ألف ملك تحت كلّ ملك سبعون الف ملك الحديث وقد مرّ.
(١١) فَاسْتَفْتِهِمْ فاستخبرهم أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا (١) من الملائكة والسَّموات والأرض وما بينهما والمشارق والكواكب والشّهب الثّواقب إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ.
القمّيّ يعني يلزق باليد.
(١٢) بَلْ عَجِبْتَ من قدرة الله وإنكارهم البعث وقرئ بضمّ التاء.
ونسبها في الجوامع الى عليّ عليه السلام وَيَسْخَرُونَ من تعجّبك أو ممّن يصفني بالقدرة.
(١٣) وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ وإذا وعظوا بشيءٍ لا يتعظون به أو إذا ذكر لهم ما يدلّ على صحّة الحشر ما ينتفعون به لبلادتهم وقلّة فكرهم.
(١٤) وَإِذا رَأَوْا آيَةً معجزة تدلّ على صدق القائل به يَسْتَسْخِرُونَ يبالغون في السخرية ويقولون انّه سحر أو يُستدعى بعضهم من بعض ان يسخر منها.
(١٥) وَقالُوا إِنْ هذا يعنون ما يرونه إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ظاهر سحريّته.
(١٦) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ بالغوا في الإنكار ولا سيّما في
__________________
(١) وقيل من الأمم الماضية والقرون السالفة. يريد أنهم ليسوا بأحكم خلقاً من غيرهم ممن أهلكنا من الأمم.