سيّء العذاب أَلِيمٌ مؤلم وقرئ بالرّفع.
(٦) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا (١) الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَ
القمّيّ قال هو أمير المؤمنين عليه السلام صدق رسول الله بما أنزل الله عليه وقرئ برفع الحقّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الذي هو التوحيد والتدرّع بلباس التقوى.
(٧) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا قال بعضهم لبعض هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يعنون النبيّ صلّى الله عليه وآله يُنَبِّئُكُمْ يحدّثكم بأعجب الأعاجيب إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ انّكم تنشئون خلقاً جديداً بعد ان تفرّق أجسادكم كلّ تمزيق وتفريق بحيث تصير تراباً.
(٨) أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ جنون يوهمه ذلك ويلقيه على لسانه بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ ردّ من الله عليهم ترديدهم.
(٩) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ ما أحاط بجوانبهم مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ممّا يدلّ على كمال قدرة الله وانهم في سلطانه تجري عليهم قدرته إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ لتكذيبهم الآيات بعد ظهور البيّنات وقرئ بالياء في ثلاثتهنّ وكسفاً بتحريك السّين إِنَّ فِي ذلِكَ النظر والفكر فيهما وما يدلّان عليه لَآيَةً لدلالة لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ راجع الى ربّه فانّه يكون كثير التأمّل في أمره.
(١٠) وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي ارجعي مَعَهُ التسبيح.
القمّيّ أي سبّحي لله وَالطَّيْرَ أي ارجعي أيضاً أو أنت والطَّيْرَ وقرئ بالرّفع وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ جعلناه في يده كالشمع يصرفه كيف يشاء من غير احماء وطرق.
القمّيّ قال : كان داود إذا مرّ بالبراري يقرأ الزبور تسبّح الجبال والطير معه
__________________
(١) يعني القرآن هُوَ الْحَقَ أي يعلمونه الحق لأنّهم يتدبرونه ويتفكرون فيه فيعلمون بالنظر والاستدلال انه ليس من قبل البشر