قائمة الکتاب
سورة الأحزاب وهي 73 آية
١٦١
إعدادات
تفسير الصّافي [ ج ٤ ]
تفسير الصّافي [ ج ٤ ]
المؤلف :محمّد بن المرتضى [ الفيض الكاشاني ]
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :منشورات مكتبة الصدر
الصفحات :412
تحمیل
فيها البرق ثمّ انهال علينا الجبل كما ينهال الرّمل فقال جابر فعلمت انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله مقوى أي جائع لما رأيت على بطنه الحجر فقلت يا رسول الله هل لك في الغذاء قال ما عندك يا جابر فقلت عناق وصاع من شعير فقال تقدّم وأصلح ما عندك قال جابر فجئت الى أهلي فأمرتها فطحنت الشعير وذبحت العنز وسلختها وأمرتها ان تخبز وتطبخ وتشوي فلمّا فرغت من ذلك جئت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلت بأبي أنت وأمّي يا رسول الله قد فرغنا فاحضر مع من أجبت فقام الى شفير الخندق ثمّ قال يا معاشر المهاجرين والأنصار أجيبوا جابر قال جابر وكان في الخندق سبعمائة رجل فخرجوا كلّهم ثمّ لم يمر بأحد من المهاجرين والأنصار الّا قال أجيبوا جابر فتقدّمت فقلت لأهلي قد والله أتاك محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله بما لا قبل لك به فقالت أعلمته أنت بما عندنا قال نعم قالت فهو أعلم بما أتى قال جابر فدخل رسول الله صلّى الله عليه وآله فنظر في القدر ثمّ قال اغرفي وابقي ثمّ نظر في التنّور ثمّ قال اخرجي وابقي ثمّ دعا بصحفة وثرد فيها وغرف فقال يا جابر ادخل عليَّ عشرة عشرة فأدخلت عشرة فأكلوا حتّى نهلوا وما يرى في القصعة الّا اثار أصابعهم ثمّ قال يا جابر عليَّ بالذّراع فأتيته بالذّراع فأكلوه ثمّ قال ادخل عليّ عشرة فأدخلتهم حتّى أكلوا ونهلوا أو ما يرى في القصعة الّا آثار أصابعهم ثمّ قال يا جابر عليّ بالذراع فأكلوا وخرجوا ثمّ قال : ادخل عليّ عشرة فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا وما ترى في القصعة إلّا آثار أصابعهم ثمّ قال عليّ بالذراع فأتيته فقلت يا رسول الله كم للشّاة من الذّراع قال ذراعان فقلت والذي بعثك بالحقّ لقد أتيتك بثلاثة فقال اما لو سكتّ يا جابر أكل الناس كلّهم من الذراع قال جابر فأقبلت ادخل عشرة عشرة فيأكلون حتّى أكلوا كلّهم وبقي والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به ايّاماً قال وحفر رسول الله صلّى الله عليه وآله الخندق وجعل له ثمانية أبواب وجعل على كل باب رجلاً من المهاجرين ورجلاً من الأنصار مع جماعة يحفظونه وقدمت قريش وكنانة وسليم وهلال فنزلوا الزغابة ففرغ رسول الله صلّى الله عليه وآله من حفر الخندق قبل قدوم قريش بثلاثة أيّام وأقبلت قريش ومعهم حيّ بن أخطب فلمّا نزلوا العقيق جاء حيّ بن أخطب الى بني قريظة في جوف اللّيل وكانوا في احصنهم قد تمسّكوا بعهد رسول الله (ص) فدقّ باب الحصن فسمع كعب بن أسيد فقال لأهله هذا قرع الباب أخوك قد شأم قومه وجاء الآن يشأمنا ويهلكنا ويأمرنا نقض العهد بيننا