(٢٩) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وتتعرّضون للسّابلة بالفاحشة والفضيحة حتّى انقطعت الطّرق وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ في مجالسكن الغاصّة ولا يقال النّادي الّا لما فيه أهله الْمُنْكَرَ.
في المجمع عن الرضا عليه السلام : كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء والقمّيّ قال كان يضرط بعضهم على بعض.
وفي العوالي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : هو الخذف فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ.
(٣٠) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ بابتداع الفاحشة فيمن بعدهم.
(٣١) وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى بالبشارة بالولد والنافلة قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ قرية سدوم إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ.
(٣٢) قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وقرء بالتخفيف وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ الباقين في العذاب.
(٣٣) وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ جاءته المساءة والغمّ بسببهم وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وضاق بشأنهم وتدبير أمرهم ذرعه اي طاقته وَقالُوا لمّا رأوا فيه من أثر الضّجرة لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وقرء بالتّخفيف وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ.
(٣٤) إِنَّا مُنْزِلُونَ وقرء بالتّشديد عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ عذاباً منها بِما كانُوا يَفْسُقُونَ بسبب فسقهم.
(٣٥) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ هي منزل لوط بقي عبرة للسيّارة كما سبق في قصّتهم المشروحة في سورة هود.
(٣٦) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ