(٢٠) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ خطاب لمحمّد صلّى الله عليه وآله ان كانت هذه الآية معترضة في قصّة إبراهيم كما ذكره.
والقمّيّ وحكاية كلام الله لإبراهيم (ع) ان كانت من جملة قصّته فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ وقرء بفتح الشّين والمدّ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
(٢١) يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ تردّون.
(٢٢) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ربّكم عن ادراككم وَلا فِي السَّماءِ ان فررتم من قضائه بالتّواري في إحداهما وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ يحرسكم عن بلائه.
(٢٣) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ وَلِقائِهِ بالبعث أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي لإنكارهم البعث والجزاء وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بكفرهم.
(٢٤) فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ قوم إبراهيم (ع) له إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ قيل وكان ذلك قول بعضهم لكن لمّا قال فيهم ورضي به الباقون أسند الى كلّهم فَأَنْجاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ أي فقذفوه فيها فأنجاه منها بأن جعلها عليه برداً وسلاماً إِنَّ فِي ذلِكَ في انجائه منها لَآياتٍ هي حفظه من أذى النار وإخمادها مع عظمها في زمان يسير وإنشاء روض مكانها لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ لأنّهم المنتفعون بها.
(٢٥) وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ وقرء بالإضافة منصوبة ومرفوعة فِي الْحَياةِ الدُّنْيا أي لتتوادَّوا بينكم وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : يعني يتبرء بعضكم من بعض. وفي التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : الكفر في هذه الآية البراءة يقول فيبرء بعضكم من بعض قال ونظيرها في سورة إبراهيم (ع) قول الشيطان إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ وقول إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن كَفَرْنا بِكُمْ أي تبرّأنا