قولنا كلّ كاتب
ساكن الأصابع بالفعل وهو مفهوم اللادوام لأن السلب إذا لم يكن دائما لم يكن
متحقّقا في جميع الأوقات ، وإذا لم يتحقّق السّلب في جميع الأوقات تحقّق الإيجاب
في الجملة وهو الإيجاب المطلق العام ، وهذا هو معنى المطلقة العامة الموجبة هكذا
في القطبي.
المشكل
: [في الانكليزية] Ambiguous
،
obscure ـ [في الفرنسية] Ambigu ، confus
اسم فاعل من
الإشكال وهو الداخل في أشكاله وأمثاله. وعند الأصوليين اسم للفظ يشتبه المراد منه بدخوله في إشكاله على وجه لا يعرف المراد منه إلاّ بدليل يتميّز به من
بين سائر الأشكال ، كذا قال شمس الأئمة. ويقرب منه ما قيل المشكل ما لا ينال
المراد منه إلاّ بالتأمّل بعد الطلب لدخوله في أشكاله. ومعنى
التأمّل والطلب أن ينظر أولا في مفهوم اللفظ ثم يتأمّل في استخراج المراد كما إذا نظرنا في كلمة أنّى الواقعة في قوله تعالى (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) فوجدناها مشتركة بين معنيين ، بمعنى أين وبمعنى كيف ، فهذا هو الطلب. ثم
تأمّلنا فوجدناها بمعنى كيف في هذا المقام لقرينة الحرث ، فخرج الخفي والمجمل
والمتشابه إذ في الخفي يحصل المراد بمجرّد الطلب ،
وفي المجمل يحصل بالطلب والتأمّل والاستفسار ، وفي المتشابه لا يحصل المراد أصلا. قال القاضي الإمام هو الذي أشكل على السامع طريق الوصول إلى المعنى
لدقّته في نفسه لا بعارض فكان خفاؤه فوق الذي كان بعارض حتى كاد المشكل يلتحق
بالمجمل ، وكثير من العلماء لا يهتدون إلى الفرق بينهما أي بين المشكل والمجمل.
وبالجملة فالمشكل لفظ خفي المراد منه بنفس ذلك
اللفظ خفاء يدرك بالعقل ، هكذا يستفاد من كشف البزدوي والتلويح وغيرهما من الكتب
الحنفية.
المشكوك
: [في الانكليزية] Uncertain
،
dubious ، risky ـ [في الفرنسية] Incertain ، douteux ، aleatoire
يقال لما يستوي
طرفاه في النفس ولما لا يمتنع ، أي لا يجزم بعدمه وقد سبق تحقيقه في لفظ الجائز.
المشهور
: [في الانكليزية] Undisputed
prophetic tradition ، notorious ـ [في الفرنسية] Tradition prophetique
incontestee ،
notoire
عند أهل الشرع اسم
خبر كان من الآحاد في الأصل أي في الابتداء وهو القرن الأول ثم انتشر في القرن
الثاني حتى روته جماعة لا يتصوّر تواطؤهم على الكذب فيكون كالمتواتر بعد القرن
الأول. والمراد من الآحاد هو الخبر الذي يرويه واحد أو اثنان فصاعدا لا عبرة للعدد
فيه ، فلا يخرج عن كونه خبر آحاد بأن كان المخبر متعدّدا بعد أن لم يبلغ درجة
التواتر والاشتهار. وقيل هو ما تلقّوه العلماء بالقبول ، كذا في بعض شروح الحسامي
في شرح النخبة وشرحه المشهور ماله طرق وأسانيد محصورة بأكثر من اثنين أي الثلاثة
فصاعدا ما لم تجتمع شروط المتواتر ويسمّى بالمستفيض على رأي
__________________