الدنيا قال نعم أرأيت لو أن رجلاً أخذ لبنة فكسرها ثمّ ردها في ملبنها فهي هي وهي غيرها.
والقمّيّ عنه عليه السلام : ما في معناه.
(٥٧) إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً لا يمنع عليه ما يريده حَكِيماً يعاقب على وفق حكمته وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلاً دائماً لا تنسخه الشمس مشتقة من الظل لتأكيده كما قيل ليل أليل وشمس شامس وانما أخر ذكر الوعد عن الوعيد لكونه (١) بالعرض.
(٥٨) إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها.
في الكافي وغيره في عدة روايات : أن الخطاب إلى الأئمة عليهم السلام أمر كل منهم أن يؤدي إلى الإِمام الذي بعده ويوصي إليه ثمّ هي جارية في سائر الأمانات.
وفيه وفي العيّاشيّ عن الباقر عليه الصلاة والسلام : إيانا عني أن يؤدي الإِمام الأول إلى الذي بعده العلم والكتب والسلاح.
وفي المجمع عنهما عليهما السلام : أنّها في كل من ائتمن أمانة من الأمانات أمانات الله وأوامره ونواهيه وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضاً من المال وغيره.
وعنهم عليهم السلام في عدة روايات : لا تنظروا الى طول ركوع الرجل وسجوده فان ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : ان ضارب علي بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني ثمّ قبلت ذلك منه لأديت إليه الأمانة. وفي معناها أخبار كثيرة وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ.
__________________
(١) قوله لكونه بالعرض أي لكون الوعد في المقام مذكوراً بالعرض لأن الغرض الأصلي فيه الوعيد أو لأن الوعد بلحاظ أسبابه عرضي للإنسان لأن العادة الثانوية فيه الشر أو لغير ذلك فتأمل.