فكأنهم كل الناس وقد ورد نحن الناس وشيعتنا أشباه الناس وسائر الناس نسناس.
(٥٤) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ.
في الكافي والعيّاشيّ وغيرهما عنهم عليهم السلام في عدة روايات : نحن المحسودون الذين قال الله على ما آتانا الله من الإِمامة.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام : المراد بالناس النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فلا يبعد أن يؤتيهم الله مثل ما آتاهم فإنهم (١) كانوا بني عمهم. والكافي والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : الْكِتابَ النبوّة وَالْحِكْمَةَ الفهم والقضاء والملك العظيم الطاعة المفروضة.
وفي الكافي والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : يعني جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمّد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وقال : الملك العظيم ان جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم.
(٥٥) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ اعرض ولم يؤمن وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ناراً مسعورة يعذبون بها يعني إن لم يعجلوا بالعقوبة فقد كفاهم ما أعد لهم من سعير جهنم.
(٥٦) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً.
القمّيّ قال الآيات أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين.
كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ.
في الإِحتجاج عن الصادق عليه السلام : أنه سأله ابن أبي العوجاء عن هذه الآية فقال ما ذنب الغير قال ويحك هي هي وهي غيرها قال فمثّل لي في ذلك شيئاً من أمر
__________________
(١) لأنهم من أولاد إسحاق وقريش من اسمعيل.