وجل إن شاء عذب عليها وإن شاء عفى عنها.
والقمّيّ عنه عليه السلام : ما يقرب من صدره.
وفي الفقيه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حديث ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : يقول لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب ثمّ قال من قال لا إله إلَّا الله بإخلاص فهو بريء من الشرك ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ثمّ تلا هذه الآية إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ من شيعتك ومحبيك يا علي قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام فقلت يا رسول الله هذا لشيعتي قال أي وربي انه لشيعتك.
والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ يعني أنّه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي صلوات الله عليه وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ يعني لمن والى عليّاً عليه السلام.
وعن الصادق عليه السلام : انه سئل عن أدنى ما يكون الإنسان مشركاً قال من ابتدع رأياً فأحب عليه أو ابغض.
وفي التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : ما في القرآن آية أحبّ إلي من قوله عزّ وجلّ إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً ارتكب ما يستحقر دونه من الآثامِ والافتراءُ كما يطلق على القول يطلق على الفعل.
(٤٩) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ نزلت في اليهود والنصارى حيث قالوا نحن أبناء الله واحباؤه وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى كذا في المجمع عن الباقر عليه السلام.
والقمّيّ قال : هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ لأنّه العالم بما ينطوي عليه الإنسان من حسن أو قبح دون غيره وَلا