والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنه سئل عنها قال منسوخة قيل وما نسخها قال قول الله فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ولا تكوننّ على حال سوى حال الإِسلام إذا أدرككم الموت.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : وَأَنْتُمْ مسلّمونَ بالتشديد ومعناه مستسلمون لما أتى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم به منقادون له.
والعيّاشيّ عن الكاظم عليه السلام أنّه قال لبعض أصحابه : كيف تقرأ هذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ ما ذا قال مُسْلِمُونَ فقال سبحان الله يوقع عليهم الايمان فيسمّيهم مؤمنين ثمّ يسألهم الإسلام والإيمان فوق الإسلام قال هكذا يقرأ في قراءة زيد قال إنّما هي في قراءة عليّ صلوات الله عليه وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم إِلَّا وَأَنْتُمْ مسلّمون لرسول الله ثمّ الإِمام من بعده.
(١٠٣) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ قيل بدينه الإِسلام أو لكتابه لقوله : القرآن حبل الله المتين استعار له الحبل والموثوق به الاعتصام من حيث أنّ التمسّك به سبب النجاة عن الردى كما أن التمسك بالحبل الموثوق به سبب السلامة عن التردّي.
والقمّيّ : الحبل التوحيد والولاية.
والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : آل محمّد صلوات الله عليهم هم حَبْل اللهِ المتين الذي أُمر بالاعتصام به فقال وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.
وعن الكاظم عليه السلام : عليّ بن أبي طالب عليه السلام حَبْل اللهِ المتين.
وفي المعاني عن السجّاد قال : الإِمام منّا لا يكون إلّا معصوماً وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلّا منصوصاً فقيل له يا بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فما معنى المعصوم فقال هو المعتصم بحبل