قواعدها ويري
الناس مناسكهم فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت كل يوم ساقاً حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود.
قال أبو جعفر عليه
السلام : فنادى أبو قبيس إبراهيم ان لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه.
وفي العلل
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام قال : إن الله عزّ وجلّ أنزل الحجر لآدم عليه
السلام من الجنة وكان البيت درّة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقي اسُّه فهو
بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبداً فأمر الله
إبراهيم وإسماعيل ببنيان البيت على القواعد.
وفي المجمع عن
الباقر عليه السلام : ان إسماعيل أول من شق لسانه بالعربية وكان أبوه يقول وهما
يبنيان : هاي أي أعطني حجراً فيقول له إسماعيل بالعربية يا أبت هاك حجراً فإبراهيم
يبني وإسماعيل يناوله.
(١٢٨) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ منقادين مخلصين لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا واجعل بعض ذريتنا أُمَّةً جماعة يؤمون أي يقصدون ويقتدى بهم مُسْلِمَةً لَكَ و : هم أهل البيت
الذي اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً كذا عن الصادق عليه السلام. وفي رواية
العيّاشيّ عنه عليه السلام : أراد بالامة بني هاشم خاصّة. وَأَرِنا عرفنا وقرئ بإسكان الراء حيث وقع مَناسِكَنا متعبداتنا والنسك في الأصل العبادة وشاع في الحجّ لما فيه
من الكلفة والبعد عن العادة
وَتُبْ عَلَيْنا عما لا ينبغي إِنَّكَ
أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ لمن تاب.
(١٢٩) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ في الأمة المسلمة رَسُولاً مِنْهُمْ : يعني من تلك
الأمة كذلك عن الصادق عليه السلام ورواه العيّاشيّ ولم يبعث من ذريتهما غير نبيّنا
صلّى الله عليه وآله وسلم.
والقمّيّ : يعني
ولد إسماعيل قال فلذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنا دعوة أَبي
إبراهيم عليه السلام يَتْلُوا
عَلَيْهِمْ آياتِكَ يقرأ عليهم ويبلغهم ما يوحى
__________________