وعلي وآلهما منطوياً على الاعتقاد بأنهم أفضل خيرة الله والقوّام بحقوق الله والنصّار لدين الله ، قال عليه السلام : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ على محمّد وآله عند أحوال غضبكم ورضاكم وشدّتكم ورخاكم وهمومكم المعلّقة بقلوبكم وَآتُوا الزَّكاةَ من المال والجاه وقوّة البدن ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ أيها اليهود من الوفاء بالعهد الذي أداه إليكم أسلافكم إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ عن ذلك العهد تاركين له غافلين عنه.
(٨٤) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ واذكروا يا بني إسرائيل حين أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ على أسلافكم وعلى كل من يصل إليه الخبر بذلك من أخلافكم الذين أنتم فيهم لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ ولا يسفك بعضكم دماء بعض وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ لا يخرج بعضكم بعضاً من ديارهم ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ بذلك الميثاق كما أقرّ به أسلافكم والتزمتموه كما التزموه وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ بذلك على أسلافكم وأنفسكم.
(٨٥) ثُمَّ أَنْتُمْ معاشر اليهود هؤُلاءِ قيل هو خبر أنتم على معنى أنتم بعد ذلك هؤلاء الناقصون كقولك أنت ذلك الرجل الذي فعل كذا استبعاداً لما ارتكبوه بعد الميثاق والإقرار به والشهادة عليه تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ يقتل بعضكم بعضاً وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ غضباً وقهراً عليهم تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ تظاهر بعضكم بعضاً على إخراج من تخرجونه من ديارهم وقتل من تقتلونه منهم بغير حق وقرئ بتشديد الظاء والتظاهر التّعاون بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ بالتعدي تتعاونون وتتظاهرون وَإِنْ يَأْتُوكُمْ يعني هؤلاء الذين تخرجونهم أي ترومون إخراجهم وقتلهم ظلماً أن يأتوكم أُسارى قد أسرهم أعداؤكم وأعداؤهم. وقرئ أسرى : تُفادُوهُمْ من الأعداء بأموالكم وقرئ تفدوهم بفتح التاء بغير الف وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أعاد قوله إِخْراجُهُمْ لئلا يتوهم ان المحرم إنّما هو مفاداتهم أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وهو الذي أوجب عليكم المفاداة وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ وهو الذي حرّم عليكم قتلهم وإخراجهم فإذا كان قد حرم الكتاب قتل النفوس والإخراج من الديار كما فرض فداء الأسرى فما بالكم تطيعون في بعض وتعصون في بعض كأنكم ببعض مؤمنون فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ معاشر