فلاذوا بالعرش
يقولون لبّيك ذا المعارج لبّيك حتّى تاب عليهم فلمّا أصاب آدم الذّنب طاف بالبيت
حتّى قبل الله منه.
وفي الكافي
والعيّاشي عنه عليه السلام : فغضب الله عليهم ثمّ سألوه التّوبة فأمرهم أن يطوفوا
بالضّراح وهو البيت المعمور فمكثوا يطوفون به سبع سنين يستغفرون
الله ممّا قالوا ثمّ تاب الله عليهم من بعد ذلك ورضي عنهم فكان هذا أصل الطّواف
ثمّ جعل الله البيت الحرام حذاء الضّراح توبةً لمن أذنب من بني آدم وطهوراً لهم.
وفي العِلل عن
الصادق عليه السلام : فحَجَبَهم عن نوره سبعة آلاف عام فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة فرحمهم وتاب عليهم
وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة فجعله مثابة لهم وأمناً ووضع البيت
الحرام تحت البيت المعمور فجعله مثابةً للنّاسِ وأمناً فصار الطّواف سبعة أشواط
أوجب على العباد لكلّ ألف سنة شوطاً.
أقول
: لا منافاة بين
السبع سنين وسبعة آلاف عام لأنّ مدّة السّنين والأيّام تختلف باختلاف النّشئات
والعوالم ، قال الله تعالى : (فِي يَوْمٍ كانَ
مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) وقال (وَإِنَّ يَوْماً
عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) فيجوز أن يكون تارة عدّه بسنّي نشأة وأخرى بسنّي اخرى.
(٣١) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها
ثُمَ القمّيّ قال (ع) أ
: سماء الجبال والبحار والأودية والنّبات والحيوان.
وفي المجمع
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل ما ذا علّمه قال الأرضين والجبال
والشّعاب والأدوية ثمّ نظر إلى بساط تحته فقال وهذا البساط ممّا علّمه.
__________________