والمعاملات) وفق الابواب المعروفة عند الفقهاء والمحدثين ، وما تفرع من كتب اعتاد الفقهاء على مسمياتها ، لتأخذ مساحة واسعة من هذه الدراسة ، اما العلوم والمعارف والفنون الاخرى التي كتب بها الاماميون فقد بوبت وفق اهميتها فكانت كب اصول الدين والعقائد والفرق والمذاهب ، وكتب الفلسفة وعلم الكلام والمناظرات والمحاججات والردود في المقدمة ، وتأتي بعدها كتب التاريخ والرجال والحضارة والنظم والطبقات والمغازي والسير وغيرها من الكتب التي تلتقي بمضامين بعضها ، اما كتب اللغة والادب والنحو والبلاغة فتأتي في خاتمة العلوم والفنون التي ضمها كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي.
واذا وقفنا على الارقام التي ضمها كتاب «الرجال» ، فاننا إذ نقف على ثروة كبيرة وتراث ضخم خلفه العلماء الاعلام ، فهو يحتاج الى تحقيق وتنقيب. ولا شك ان جزءاً كبيراً منه قد اصبح في اعداد التالف والمفقود. وقد جزى الله الشيخ النجاشي خير الجزاء في رصد هذه الكتب والمؤلفات وما يحمل بعضها من اصالة في التأليف واولوية في الدراسة قد تغير من بعض احتمالات الكتاب من اصالة هذا الكتاب وابداعات هذا المؤلف اذا وقفوا على ولادات التأليف في العلوم التي ضمها كتاب «الرجال».
وأسأل الله العلي القدير ان يأخذ بيدي لاحياء بعض جوانب الفكر الاسلامي العريق ، عملاً بقوله : «وقل رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل من لدنك سلطاناً نصيراً».