به وثوقا ، وهو صاحب الكتاب المعروف الداير الذي اتكل عليه الاصحاب (١). ويكشف كتاب (الرجال) عن قابلية الشيخ النجاشي بعلم الرجال ، واطلاعه الكبير على عدد هائل من المصنفات فهو يكرر القول : ـ (ما وقع الينا) من الكتاب الفلاني (٢).
وتبرز شخصيته العلمية في اعطاء الرجال ما يناسبهم من مصطلحات الجرح والتعديل بدقة وموضوعية ، وان المتتبع لرجاله يشهد ان بناءه كان على التأمل والتثبت (٣).
رحلاته واجازاته العلمية :
قصد الشيخ النجاشي مدنا عديدة واستمع الى جماعة من شيوخها واعلامها وحصل على اجازات علمية من بعض الرجال ، وقد اوضح ذلك في مواضع عديدة من كتابه (الرجال) ففي عام (٤٠٠ هـ) قصد مدينة النجف الاشرف لاداء مراسم الزيارة لمرقد الامام علي عليه السلام بمناسبة عيد الغدير في القامن عشر من ذي الحجة ، وقد اعتبرها اخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ القمي ، سفينة البحار ، ٢ / ٥٧٢. الكنى والالقاب ، ٢ / ٢٠٧. الصدر ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ، ص ٢٦٧.
٢ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١٢٦ ، ص ١٨٢.
٣ ـ الكلباسي ، سماء المقال ، ص ٦٤.