(كان شيخا بهيا ، ثقة ، صدوق اللسان عند الموافق والمخالف) (١).
ويقول الشهيد الاول محمد بن مكي العاملي (ت ٧٨٦ هـ) : (وظاهر حال النجاشي انه اضبط الجماعة ، واعرفهم بحال الرجال) (٢) وقد اجمعت المصادر على ثقتها بالشيخ النجاشي ، وعلى علميته الواسعة بعلم الرجال ، فقد قيل انه (ثقة معتمد عليه ، وثقة معظم) (٣). ويقول الشيخ القمي : (انه شيخ ثقة جليل مسلم الكل ، يقدم قوله على الاقوال عند التعارض حتى الشيخ ابي جعفر الطوسي) (٤).
ويقصد تفوقه على غيره من الاعلام في علم الرجال ، وفي مجال الجرح والتعديل على وجه الخصوص ، والى هذا اشار الشيخ النوري بقوله : (انه من اعظم اركان الجرح والتعديل واعلم علماء هذه السبيل اجمع علما وان على الاعتماد عليه ، واطبقوا على الاستفادة في احواله الرجالية) (٥). ويقول أيضا (انه العالم النقاد ، البصير المضطلع الخبير الذي هو افضل من خط فن الرجال بقلم آو نطق بفهم ، فهو الرجل كل الرجل لا يقاس بسواه ولا يعدل به من عداه كلما زدت به تحقيقا ازددت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الخوانساري ، روضات الجنات ، ١ / ٦٠.
٢ ـ النوري ، مستدرك الوسائل ، ٣ / ٥٠١. ينظر الكلباسي ، سماء المقال ، ص ٦٥.
٣ ـ العلامة الحلي ، الرجال ، ص ٢١. ابن داود ، الرجال ، ق ١ / ٤٠. البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ص ٤٠٦.
٤ ـ القمي ، سفينة البحار ، ١ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣. ينظر المامقاني ، تنقيح المقال ، ١ / الترجمة ٣٦٦.
٥ ـ النوري ، مستدرك الوسائل ، ٣ / ٥٠١.