ونحو ذلك من الالفاظ التي تؤكد ضعف الرجل وتجرحه. ويعطي الشيخ النجاشي في بعض الرجال صفة الوسط في الضعف كما نفهم من سياق بعض الالفاظ كقوله : «ضعف بعض الضعف ، او انه يعرف وينكر بين بين ويروي عنه الضعفاء ، او انه رمي بالضعف والغلو ، او انه لم يكن بذاك في المذهب والحديث ، والى الضعف ما هو» (١). وكان قد اشار الى تصانيف بعض الرجال الضعفاء ، ووصف بعضها بكثرة الفوائد والعلم (٢).
وفي كتاب «الرجال» مصطلحات لها دلالة على الضعف وهي : «مضطرب ، او مضطرب الحديث والمذهب ، او مضطرب الامر ، او مختلط» ، واشار الشيخ النجاشي الى ان بعض الرجال كان مضطرباً جداً (٣). ويلحق بلفظ «مختلط» الفاظ اخرى منها : مختلط الامر ، او انه خلط في مذهبه ، ويعني هذا اللفظ بان الحديث ليس بنقي (٤) ، ويقول البارفروشي : انه يعتقد الحق والباطل معاً (٥). ويبدو ان بعض الرجال قد مر بمرحلتين في العقيدة كما يشير قول الشيخ النجاشي : «كان صحيحاً ثم خلط ، او كان في اول امره ثبتاً ثم خلط» (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١٠٥ ، ص ١٦٦ ، ص ٢٣٩.
٢ ـ المصدر نفسه ، ص ٢٧.
٣ ـ المصدر نفسه ، ص ٣١٨.
٤ ـ البهبهاني ، الفوائد ، ص ٤٣.
٥ ـ البارفروشي ، نتيجة المقال ، ص ٩٥.
٦ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١٤٦ ، ص ٢٨٢.