مع لفظ «اصحابنا» فيقول : ثقة عين عند الكوفيين ، او القميين ، او عند اصحابنا ، ويؤكد على صحة الرواية اذا كان راويها ثقة فيقول : «ثقة صحيح الرواية ، واضح الطريقة ، او ثقة جليل في اصحابنا ، كثير الرواية ، او ثقة جيد الحديث ، نقي الرواية ، معتمد عليه» (١). ونحو ذلك من الالفاظ الدالة على صحة الرواية ، وسلامة الراوي واستقامته ، وان لفظ «صحيح الحديث» الذي يرد كثيراً في كتاب «الرجال» يدل على صدوره عن احد الائمة عليهم السلام ، وهو اعم من ان يكون منشأ وثوقهم كون الراوي من الثقات او امارات اخر ، ويكونوا قطعوا بصدوره عنه عليه السلام او يظنون (٢). اما الرواية السليمة التي يعتمد على راويها ، فهي ان تكون خالية من الغلو والمناكير وقد يأتي هذا الاعتماد من رجل غير امامي اثنى عشري ، وانما من رجل قد تمذهب بمذهب متفرع من التسلسل الامامي كالواقفة او الفطحية او المحمدية او الزيدية ، وان لفظ «مسكون الى روايته» يعني خلو الرواية من الطعون (٣).
وفي كتاب «الرجال» للشيخ النجاشي الفاظ لها دلالات على الاستقامة ، وخلوها من الطعن منها : «ثقة سليم الجنبة» (٤) ، والمراد منه سليم الحديث وسليم الطريقة (٥). ويرد لفظ «المعدل» في بعض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢٩ ، ص ٧٤ ، ص ١٩٩ ، ص ٢٠٦ ، ص ٢٤٠ ، ص ٢٨٣.
٢ ـ البهبهاني ، الفوائد ، ص ٢٧.
٣ ـ الابطحي ، تهذيب المقال ، ١ / ١١٥.
٤ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١٥٢.
٥ ـ البهبهاني ، الفوائد ، ص ٦٣. البارفروشي ، نتيجة المقال ، ص ٩٠.