واذا كان احد الرجال قد عاش في منطقة معينة ، او انتثل من منطقة لاخرى ، او سكن في مدينة ما تارة ، وفي مدينة اخرى تارة ثانية ، نجد الشيخ النجاشي يحدد تلك المناطق (١).
٥ ـ المذاهب والفرق
اشار الشيخ النجاشي الى المذاهب الفقهية والكلامية والفلسفية التي ينتمي اليها بعض الرجال ، ففي مجال العقيدة والمذهب ، ذكر الشيعة والامامية ، ان كان احدهم اماميا او من علمائهم ، وخصه بالفاظ لها دلالة على اعتناقه هذا المذهب كقوله : «من شيعة آل محمد» ، او على مذهب اهل البيت ، او من خيار الشيعة ، او من عيون هذه الطائفة او من وجوهها (٢).
وكان يطلق عبارات تؤكد صحة مذهبهم كقوله : صحيح الاعتقاد ، او صحيح المذهب. وورد لفظ «الخاصة» لرواة الشيعة ، مقابل لفظ «العامة» لرواة اهل السنة (٣).
واشار الشيخ النجاشي الى بعض الاعلام وعقائدهم ومذاهبهم كقوله : انه جليل القدر ، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين ، او انه كان اماميا له شعر في اهل البيت كثير ، او انه من وجوه اصحابنا ، وفقيه من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ١٠ ، ص ١٢ ، ص ١٩.
٢ ـ المصدر نفسه ، ص ٥ ، ص ٢٨ ، ص ٢٩ ، ص ٥١ ، ص ٨٠ ، ص ٨٢ ، ص ١١٨ ، ص ١١٩ ، ص ١٧٤ ، ص ١٧٨ ، ص ٣١٢.
٣ ـ المصدر نفسه ، ص ٧٤ ، ص ٩٠ ، ص ٢٣٢ ، ص ٢٦٤.