فقال : ( أليس تشهدون أن لا اله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ ) قالوا ( بلى نشهد بذلك ) قال النبي ( اللهم اشهد ).
ثم قال : ( يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا ـ يعني علياً ـ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ).
ثم قال : ( يا أيها الناس إني فرطكم ، وإنكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانتظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ، ولا تضللوا ، وعترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا ـ لن يفترقا ـ حتى يردا عليّ الحوض ) انتهى النص (١).
٢ ـ نص قرار التنصيب برواية زيد بن ارقم
قال زيد : ( لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( كأني دعيت فأجبت ، وإني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي
__________________
(١) راجع الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي ، ومجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج ٩ ص ١٦٤ وترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٤٥ ح ٥٤٥ وكنز العمال للمتقي الهندي ج ١ ص ١٦٨ ح ٩٥٩ والغدير للاميني ج ١ ص ٢٦ ـ ٢٧ وعبقات الانوار مجلد حديث الثقلين ج ١ مجلد ١٢ ص ٣١٢ وج ١ ص ١٥٦ وراجع نوادر الاصول للحكيم الترفدي ص ٢٨٩ وقد حذفت يد الطبع الآثمة هذا الحديث ولم تبق إلا الاشارة اليه وقد نقل عنه هذا الحديث تاما الرخشي في كتابه نزل الابرار ص ١٨ وراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣٧ ويوجد بلفظ آخر في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢٩ ومناقب علي لابن المغازلي ص ١٦ ح ٢٣ وكنز العمال ج ١ ص ١٦٨ ح ٩٥٨ برواية زيد.