العلويين في الأسطوانات
ويسمرهم في الحيطان ، كما ذكر اليعقوبي في تاريخه ، ويتركهم يموتون في المطبق
جوعاً ، وتقتلهم الروائح الكريهة ، حتى لم يكن لهم مكان يخرجون إليه لإزالة الضرورة.
وكان يموت أحدهم ويترك حتى يبلى من غير دفن ثم يهدم المطبق على من تبقى منهم أحياء
وهم في أغلالهم .
وأما الرشيد فقد أقسم على استئصالهم وكل
من تشيع لهم ، واشتهر عنه قوله ( حتام أصبر على آل بني أبي طالب والله لأقتلنهم ولأقتلن
شيعتهم ولأملقن ولأملغن )
وكان شديد الوطأة على العلويين يتبع خطواتهم ويقتلهم .
كتب المنصور يوماً إلى الإمام الصادق عليهالسلام ( لم لا تغشاني كما تغشاني الناس؟ )
فأجابه الصادق ( ليس لنا ما نخافك من أجله ، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ،
ولا أنت في نعمة فنهنيك ، ولا تراها نقمة فنعزيك ، فما نصنع عندك؟ ) فكتب المنصور إليه
، ( تصحبنا لتنصحنا ) فأجابه الإمام ( من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن أراد الآخرة
لا يصحبك ) .
نوعا القرابة
١ ـ القرابة القريبة لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهم فاطمة وعلي وحسن وحسين ونسلهم
لاحقتهم خصوصية القرابة ، جرت عليه كل الويلات والمآسي ، وتلك مكافأة على موقف أبي
طالب نحو الإسلام ونبي الإسلام ، وعلى موقف علي في حروب الإسلام مع أعدائه ،
فعليهم الغرم كله والغنم لسواهم.
__________________