إذا دخلوا النار قالوا ربنا اخرجنا نعمل صالحاً ـ في ولاية علي عليهالسلام ـ غير الذي كنا نعمل في عداوته.
فيقال لهم في الجواب : او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير وهو النبي صلىاللهعليهوآله فذوقوا فما للظالمين لآل محمد من نصير ينصرهم ، ولا ينجيهم منه ، ولا يحجبهم عنه » (١).
[٨١٧] قال محمد بن العباس رحمهالله : حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن أبي محمد اسماعيل بن ( محمد بن ) اسحاق بن محمد بن جعفر ابن محمد ، قال : حدثني عمي علي بن جعفر ، عن الحسين بن زيد ، عن أبيه ، عن جده عليهالسلام قال :
« خطب الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام حين قتل علي عليهالسلام ثم قال : وإنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم ، حيث يقول « لا اسئلكم عليه اجراً الا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا » (٢) ، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت » (٣).
[٨١٨] وقال أيضا محمد بن العباس حدثنا عبدالله بن علي بن عبدالعزيز ، عن إسماعيل بن محمد ، عن علي بن جعفر بن محمد ، عن الحسين بن زيد ، عن [عمه] عمر بن علي عليهالسلام ، قال : خطب الحسن بن علي عليهماالسلام الناس حين قتل علي عليهالسلام ، فقال :
« قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعلم ، ولا يدركه الآخرون. ما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بيضاء ، إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ».
__________________
(١) تأويل الايات الظاهرة ٢ : ٤٨٥ / ١٣.
(٢) الشورى ٤٢ : ٢٣.
(٣) تأويل الايات الظاهرة ٢ : ٥٤٥ / ٨.