جعفر قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول :
« لما رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله تيماً وعدياً وبني امية يركبون منبره أفظعه ، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآناً يتأسى به : « واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى » (١).
ثم أوحى اليه : يا محمد أني أمرت فلم اطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك » (٢).
[٧٩٨] أبو علي الأشعري ، عن الحسين بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣) ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن موسى ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال :
« كان أبي علي بن الحسين عليهماالسلام يقف على قبر النبي صلىاللهعليهوآله فيسلم عليه ، ويشهد له بالبلاغ ، ويدعو بما حضره ، ثم يسند ظهره إلى المروة(٤) الخضراء ، والدقيقة العرض مما يلي القبر ، ويلتزق بالقبر ، ويسند ظهره الى القبر ، ويستقبل القبلة فيقول : « اللهم إليك ألجأت ظهري ، وإلى قبر محمد عبدك ورسولك أسندت ظهري ، والقبلة التي رضيت لمحمد صلىاللهعليهوآله إستقبلت. اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو ، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها ، وأصبحت الامور بيدك ، فلا فقير أفقر مني ، إني لما أنزلت الي من خير فقير. اللهم
__________________
(١) البقرة ٢ : ٣٤.
(٢) الكافي ١ : ٣٥٣ / ٧٣ ـ باب ١٠٨ ـ.
(٣) ورواها الشيخ الأقدم جعفر بن محمد بن قولويه تارة عن محمد بن أحمد العسكري ، عن الحسن بن مهزيار ، عن أبيه علي ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن علي بن جعفر. واخرى عن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جده الخ.
(٤) في موردي الكامل : المرمرة.