وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضياللهعنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : «يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر ، فقام عكاشة بن محصن ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : اللهم اجعله منهم ، ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله تعالى أن يجعلني منهم ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : سبقك بها عكاشة».
وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ ، أو فيسبغ الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء».
وأخرج البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضياللهعنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : «إن في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمّى الريان ، لا يدخله إلا الصائمون».
وروى أحمد عن الحسن عن معاذ رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «مفاتيح الجنة : شهادة أن لا إله إلا الله».
(وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها : سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ ، فَادْخُلُوها خالِدِينَ) أي وقال خزنة الجنة للمؤمنين : سلامة لكم من كل آفة ومكروه ، طابت أعمالكم وأقوالكم وطاب سعيكم في الدنيا ، فلم تتدنسوا بالشرك والمعاصي ، وطاب جزاؤكم في الآخرة ، كما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينادى بين المسلمين في بعض الغزوات فيما رواه أحمد والترمذي والحاكم عن علي : «لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ـ أو مؤمنة» فادخلوا الجنة ماكثين فيها أبدا ، لا زوال ولا تحول عنها ، ولا موت ولا فناء فيها.
(وَقالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ ، وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ ، نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) أي وقال المؤمنون الأتقياء الذين عملوا