بسم الله الرحمن الرحيم
سورة غافر أو : المؤمن
مكيّة ، وهي خمس وثمانون آية.
تسميتها :
تسمى هذه السورة سورة غافر ، لافتتاحها بتنزيل القرآن من الله غافر الذنب وقابل التوب ، والغافر من صفات الله وأسمائه الحسنى. وتسمى أيضا سورة (المؤمن) ، لاشتمالها على قصة مؤمن آل فرعون.
مناسبتها لما قبلها :
تظهر مناسبه هذه السورة لما قبلها من ناحيتين :
الأولى ـ التشابه في الموضوع : فقد ذكر في كل من السورتين أحوال يوم القيامة وأحوال الكفار في يوم المحشر.
الثانية ـ الترابط بين خاتمة السورة السابقة ومطلع هذه السورة ، فقد ذكر في نهاية سورة الزمر أحوال الكفار الأشقياء والمتقين السعداء ، وافتتحت سورة غافر بأن الله غافر الذنب لحث الكافر على الإيمان وترك الكفر.
ومناسبة الحواميم السبع لسورة الزمر : تشابه الافتتاح بتنزيل الكتاب ورتبت الحواميم إثر بعضها ، لاشتراكها بفاتحة (حم) وبذكر (الْكِتابِ) بعد (حم) وأنها مكية ، بل ورد في حديث أنها نزلت جملة واحدة ، وفيها شبه من ترتيب ذوات (الراء) الست. ذكر السيوطي عن