معاجم المعاني
جعلت تحت هذه الترجمة تلك المعاجم التي قام الأمر في تأليفها على العلاقات المعنوية التي تكون بين الكلم إما اختلافا في اللفظ واتفاقا في المعنى وإما اتفاقا في اللفظ واختلافا في المعنى وإما تضادا كما عليه الحال في لفظ يعتوره معنيان متضادان يكون المراد منهما أحدهما بدلالة السياق فاحتوت هذه المجموعة معاجم الترادف ومعاجم الاشتراك ومعاجم التضاد وأخيرا معاجم المثلثات.
وقد صدرت كل صنف منها بمقدمة تشرح المراد به مع أمثلة تزيد الشرح إيضاحا وتبينا فإلى القارئ معاجم المعاني هذه تتلوها عليه المسارد الآتية :
* معاجم الترادف
الترادف مجيء كلمتين فأكثر لمسمى واحد ، مثل الكلم التي تسمى الأسد ، والكلب ، والذئب ، والهر ، وكالألفاظ التي تدل على العسل ، والخمر ، وكالأسامي المتعددة التي جاءت للسيف ، والرمح ، وغيرهما من أدوات القتال ، وكأسماء الداهية التي بلغت الألف أو كادت.
ومن الترادف ما هو لغات لقبائل مختلفة ، ومنه ما نشأ من تناسي الفروق الدقيقة التي توجد بين الكلمات ، ومنه ما يكون صفة فينتقل إلى معنى الاسمية ، ومنه ما جاء عن طريق المجاز ، وفيه ما هو أجنبي دخيل ، وهو قد يحدث من تزيد الرواة وافتعالهم للغة ، وفيه ما سببه التصحيف والتحريف.
وللعربية سعة في الترادف لا تضاهيها فيه لغة أخرى ، ومن المتعصبين لها من يعتبره مزية لها وكمالا ، وفي المتعصبين عليها من يراه مثلبة لها ونقيصة فيها.
وقد ألّف اللغويون العرب معاجم في هذا الصنف من الكلم وقفت منها على ما يأتي :
* في الترادف بعامة
[١١٤٦]
ما اختلف لفظه واتفق معناه
لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى سنة ٢١٦ ه.
نسبه إليه القفطي في إنباه الرواة.
يوجد مخطوطا بالمكتبة الظاهرية بدمشق ، وجاء عنوانه في مخطوطها هكذا : «ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه».
ومنه مخطوطة بالمكتبة التيمورية عنوانها : «المترادف».
نشره مظفر سلطان بدمشق سنة ١٩٥١ م.
[١١٤٧]
ما اختلفت أسماؤه من كلام العرب
لأبي الفضل العباس بن الفرج بن علي الرياشي البصري المتوفى سنة ٢٥٧ ه.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، والسيوطي في بغية الوعاة.