حققه الدكتور رمضان عبد التواب ، وطبع تحقيقه بالقاهرة سنة ١٩٦٩ م.
[١٠٩٢]
المذكّر والمؤنّث
لأبي الجود القاسم بن محمد بن رمضان العجلاني من معاصري ابن جني ومن رجال طبقته.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة ، وياقوت في معجم الأدباء ، والسيوطي في بغية الوعاة.
[١٠٩٣]
المذكّر والمؤنّث
لأبي الحسين سعيد بن إبراهيم التستري الكاتب من أهل القرن الرابع الهجري.
قال في أوله :
«ليس يجري أمر المذكّر والمؤنّث على قياس مطرد ، ولا لهما باب يحصرهما كما يدّعي بعض الناس لأنهم قالوا : إن علامات المؤنث ثلاث :
الهاء في قائمة وراكبة.
والألف الممدودة في حمراء وخنفساء.
والألف المقصورة في مثل حبلى وسكرى.
وهذه العلامات بعينها موجودة في المذكّر.
أما الهاء ففي مثل قولك : رجل باقعة ، ونسابة ، وعلامة ، وربعة ، وراوية الشعر ، وصرورة للذي لم يحج ، وفروقة للجبان ، وتلعابة ، وضحكة ، وهمزة ، ولمزة ، مما حكى الفراء أنه لا يحصيه.
وأما الألف الممدودة مثل : رجل عياياء وطباقاء ، وبسر فريثاء ، ويوم ثلثاء وأربعاء ، وأسراء ، وفقهاء ، وبراكاء للشديد القتال ، ورجل ذو بزلاء إذا كان جيد الرأي.
وأما الألف المقصورة ففي مثل : رجل خنثى ، وزبعرى للسّيىء الخلق ، ورجل قبعثرى إذا كان ضخما شديدا ، وكمثرى ، والبهمى نبت له شوك ، وجرحى ، وسكرى ، وحوارى ، وسمانى ، وخزامى نبت ، وباقلى ، وهندبى ، وأسرى ، ومرضى ، وغير ذلك مما لا يحصى.
ووصفوا أن المذكّر هو الذي ليس فيه شيء من هذه العلامات مثل زيد وسعد ، وقد يوجد على هذه الصورة كثير من المؤنّث مثل : هند ، ودعد ، وأتان ، ورخل ، وعنز ، وكتف ، ويد ، ورجل ، وساق ، وعناق ، فلهذه العلة قلنا إنه ليس يجب الاشتغال بطلب علامة تميز المؤنّث من المذكّر ، إذ كانا غير منقاسين ، وإنما يعمل فيهما على الرواية ويرجع فيما يجريان عليه إلى الحكاية».
[١٠٩٤]
المذكّر والمؤنّث
لأبي الحسن علي بن محمد الهروي المتوفى سنة ٤١٥ ه.
نسبه لنفسه في كتاب الأزهية في علم الحروف (ص ١٩٥ تحقيق الملوحي دمشق ١٩٧١ م) فقال وهو يتكلم على بيت ذي الرمة الذي يقول :
وعينان قال الله كونا فكانتا |
|
فعولان بالألباب ما تفعل الخمر |
«وإنما قال : فعولان ولم يقل : فعولتان والعين منه مؤنثة لأنها فعول بمعنى فاعل لا تدخلها التاء في نعت المؤنث ، وقد أحكمنا شرح هذا في كتاب المذكّر والمؤنّث».
انتهى كلام الهروي بالنص الحرفي التام.
[١٠٩٥]
كتاب التذكير والتأنيث
لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيدة الأندلسي المتوفى سنة ٤٥٨ ه.
ذكره في مقدمة المحكم فقال ما نصّه :
«وأما ما أتركه من الإشعار بالتذكير والتأنيث فإنما ذلك لأني أفردت له كتابا لم يوضع في معناه ما يوازيه فضلا عما يساويه».