ب ـ السراري مملوكات اليمين اللاتي ردها الله عليه من غنائم الحرب المأخوذة على وجه القهر والغلبة في وقت كان السبي أو الاسترقاق مشروعا في العالم ، معاملة بالمثل.
ج ـ قريباته بنات العم والخال والعمة والخالة المهاجرات معه من مكة إلى المدينة ، وهن بنات عمه العباس وغيره من أولاد عبد المطلب وبنات أولاد بنات عبد المطلب ، وذلك يشمل القرشيات ، وبنات الخال من ولد بنات عبد مناف بن زهرة. وقد كان عنده خمس قرشيات ، ولم يكن عنده من أولاد الخال والخالة أحد.
والمراد بالمعية في قوله : (مَعَكَ) الاشتراك في الهجرة ، لا في الصحبة فيها ، فمن هاجر حلّ له ، كان في صحبته إذ هاجر أو لم يكن.
وذكر الله تعالى العم فردا والعمات جميعا ، وكذا الخال والخالات لحكمة عدا ما ذكرنا هي : أن العم والخال في الإطلاق اسم جنس كالشاعر والراجز ، وليس كذلك العمة والخالة ، وهذا عرف لغوي.
د ـ النساء اللاتي وهبن له أنفسهن من غير مهر ، وهن أربع : ميمونة بنت الحارث ، وزينب بنت خزيمة أم المساكين الأنصارية ، وأم شريك بنت جابر ، وخولة بنت حكيم. ولكن لم يكن عنده إحدى الواهبات أنفسهن له ، إذ لم يقبل منهن أحدا.
٢ ـ قوله تعالى : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً) يدل على أن الكافرة لا تحلّ له ، كما بيّنا.
وقوله سبحانه : (إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها) دليل على أن النكاح عقد معاوضة على صفات مخصوصة. وقوله تعالى : (إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها) دليل