بطاعة ربه ، ووافق فعله قوله واعتقاده ، والمبارك : الذي جعل الله في حاله زيادة الثواب ، وفي حال أصحابه فضائل الأعمال ، وفي أمته زيادة العدد على جميع الأمم ، والرحمة : الذي رحم الله به العالمين في الدنيا من العذاب الشامل ، وفي الآخرة بتعجيل الحساب ، والآمر والناهي : المبلّغ الأمر والنهي ، والطيب : فلا أطيب منه ، لسلامته عن خبث القلب وخبث القول وخبث الفعل. والكريم : الجواد على التمام والكمال ، والمحلّل والمحرّم : مبيّن الحلال والحرام ، والواضع والرافع : الذي وضع الله به قوما ورفع آخرين ، والمخبر : النبيء ، وخاتم النبيين : آخرهم ، وثاني اثنين : أحد اثنين والآخر أبو بكر في غار جبل ثور ، والمنصور : المعان من قبل الله بالعزة والظهور على الأعداء ، وأذن خير : لا يعي من الأصوات إلا خيرا ولا يسمع إلا الأحسن ، والمصطفى : المخبر عنه بأنه صفوة الخلق ، والأمين كما تقدم : المؤتمن على المعاني ، والمأمون : الذي لا يخاف من جهته شرّ ، وقاسم : يقسم الزكوات والأخماس وسائر الأموال بين الناس ، ونقيب : يتولى الأمور ، ويحفظ الأخبار ، وقد وصف نفسه للأنصار بذلك فقال : أنا نقيبكم ، والمزمّل : المتلفف بثيابه ، والمدثر : المتغشّي بثيابه ، والعلي : الرفيع القدر والمكان ، الشريف الشأن ، والحكيم : العامل بما علم ، والمؤمن : المصدّق لربه اعتقادا وفعلا ، والرؤوف الرحيم : لما أعطاه الله من الشفقة على الناس ، والصاحب : الذي كان مع أتباعه حسن المعاملة ، عظيم الوفاء ، والشفيع المشفّع : الراغب إلى الله في أمر الخلق بتعجيل الحساب ، وإسقاط العذاب وتخفيفه ، والمتوكل : الملقي مقاليد الأمور إلى الله علما وعملا ، والمقفّي : العابد ، ونبي التوبة : لأنه تاب الله على أمته بالقول والاعتقاد ، دون تكليف بقتل أو إصر ، ونبي الرحمة : المشفق على الناس ، ونبي الملحمة : المبعوث بحرب الأعداء والنصر عليهم.
ثالثا ـ يرى مجاهد أن الأمر بالعفو والصفح عن الكافرين في قوله تعالى : (وَدَعْ أَذاهُمْ) منسوخ بآية السيف.