الصفحه ٢٠٦ :
الذكور من الناس ،
وهو كناية عن وطء الرجال ، وكانوا يفعلون ذلك بالغرباء ، وسماه الله تعالى فاحشة
الصفحه ٢٠٧ : بالهلاك. قال قتادة : أمطر الله على شذاذ القوم حجارة من السماء
فأهلكهم. وقال مقاتل : خسف الله بقوم لوط
الصفحه ٢٠٨ :
مصحوبا بكبريت ونار
وحجارة من السماء ، فأحرقت قراهم ، كما قال تعالى : (فَلَمَّا جاءَ
أَمْرُنا
الصفحه ٢٠٩ : نَظُنُّكَ
لَمِنَ الْكاذِبِينَ (١٨٦) فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ
كُنْتَ مِنَ
الصفحه ٢١٥ :
، فأمطرت عليهم نارا ، فاحترقوا جميعا. وهذا كما حكى الله تعالى بقوله : (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّما
الصفحه ٢١٧ : عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ
السَّماءِ) الآية على وجه التعنت والعناد ، فناسب أن يحقق عليهم ما
استبعدوا وقوعه
الصفحه ٢٢٠ : : (فَأَمْطِرْ عَلَيْنا
حِجارَةً مِنَ السَّماءِ) [الأنفال ٨ / ٣٢]
، (فَأْتِنا بِما
تَعِدُنا) [الأعراف ٧ / ٧٠
وهود
الصفحه ٢٢٦ :
العذاب ، بقولهم :
(فَأَسْقِطْ عَلَيْنا
كِسَفاً مِنَ السَّماءِ) [الشعراء ٢٦ / ١٨٧]
، وقولهم
الصفحه ٢٢٧ : ، فهم عن سمع
الملائكة التي تنزل بالوحي مرجومون بالشهب ، معزولون عن استماع كلام أهل السماء.
فهذا
الصفحه ٢٢٨ : ، لأن السماء ملئت حرسا شديدا وشهبا ، في مدة إنزال القرآن على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فلم يخلص أحد
الصفحه ٢٣١ : ملائكة السماء برمي الشهب عليهم فتحرقهم.
٨ ـ محل العقل :
ورد في الآية أن القرآن منزل على قلب النبي
الصفحه ٢٤١ : أن حجبت الشياطين عن السماء.
(وَالشُّعَراءُ
يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) أي الضالون المائلون عن منهج
الصفحه ٢٦٣ : النار إلا توقدا ، ولا تزداد الشجرة إلا خضرة ونضارة ، ثم
رفع رأسه ، فإذا نورها متصل بعنان السماء ، ولم
الصفحه ٢٧٧ : مستلقية على ظهرها ، رافعة قوائمها
إلى السماء ، وهي تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ، ولا غنى بنا عن سقياك
الصفحه ٢٨٨ :
خلق فسوى ، وأخرج المخبوء في السموات والأرض كالمطر من السماء والنبات والكنوز من
الأرض ، هو الذي تجب