طعن المشركين في النبي المنزل عليه القرآن
(وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (٧) أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (٨) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (٩) تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (١٠))
الإعراب :
(فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً فَيَكُونَ) منصوب لأنه جواب التحضيض بالفاء ، بتقدير «أن».
(أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ) معطوف على (يُلْقى) وكلاهما داخل في التحضيض ، وليس بجواب له.
(وَيَجْعَلْ) معطوف على جواب الشرط وهو «جعل» وموضعه الجزم ، وحسن أن يعطف المستقبل على الماضي لفظا ؛ لأنه في معنى المستقبل ؛ لأن «إن» الشرطية تنقل الفعل الماضي إلى الاستقبال. وقرئ بالرفع على أنه مستأنف ، تقديره : وهو يجعل لك.
البلاغة :
(ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ) استفهام يراد به التهكم والتحقير.
(وَقالَ الظَّالِمُونَ) وضع الظاهر موضع الضمير تسجيلا عليهم ظلم ما قالوه.
المفردات اللغوية :
(ما لِهذَا الرَّسُولِ) أي ما لهذا يزعم الرسالة؟ وفيه استهانة وتهكم. (يَأْكُلُ الطَّعامَ) كما