إلا مَنْ يهتم لأمرك وشأْنك ويُحْزِنُه أَمْرُك. والظُّلاعُ : داءٌ يأْخذ في قوائِم الدّوابِّ والإبل من غير سير ولا تعَب فَتظْلَعُ منه. وفي الحديث : أُعْطِي قوماً أَخافُ ظَلَعَهم ، هو بفتح اللام ، أَي مَيْلَهم عن الحق وضَعْفَ إيمانهم ، وقيل : ذَنْبَهم. والظالع من الكلاب الصَّارِفُ ؛ يقال صَرَفَتِ الكلبةُ وظَلَعَتْ : إذا اشتهت الفحل. والظالع من الكلاب لا ينام فيضرب مثلاً للمُهْتَمِّ بأَمرِه الذي لا ينام عنه ولا يُهْمِلُه. والظَّالِعُ : المُتَّهَمُ. وظَلَعَتِ المرأَةُ عينَها : كسَرَتْها وأَمالَتْها. وظَلَعَتِ الأرضُ بأَهلها تَظْلَعُ أَي ضاقتْ بهم من كثرتهم. والظُّلَعُ : جبل لِسُلَيْم. والمُضْلِعُ : المُثْقِلُ.
ظلف : الظَّلْف والظِّلف : ظفُرُ كل ما اجترّ ، وهو ظِلْف البَقرة والشاة والظبْي وما أَشبهها ، والجمع أَظلاف. ويقال : ظُلُوفُ ظُلَّفٌ أَي شِداد ، وهو توكيد لها ؛ وقد يطلقُ الظِّلْفُ على ذات الظِّلف أَنفسها مجازاً. ورميت الصيد فظَلَفْته أَي أَصبت ظِلْفه ، فهو مَظْلوف ؛ وظلَف الصيدَ يَظْلِفُه ظَلْفاً. ويقال : أَصاب فلان ظِلفه أَي ما يوافقه ويريده. والظَّلَفُ من الأَرض الذي تَسْتَحِبّ الخيلُ العَدْوَ فيه. وأَرض ظَلِفةٌ بيّنة الظلَف أَي غليظة لا تؤدّي أَثراً ولا يستبين عليها المَشي من لِينها. والظَّلَفُ ما غلُظ من الأَرض واشتدّ. والأُظْلُوفة من الأَرض : القِطْعة الحَزْنة الخَشِنة ، وهي الأَظالِيف. ومكان ظَلِيف : حَزْن خَشن. والظَّلْفاء : صَفاة قد استوت في الأَرض ، ممدودة. وقد ظَلِفَ ظَلَفاً وظَلَفَ أَثره يَظْلُفُه ويَظْلِفُه ظَلْفاً وأَظْلفه إذا مشى في الحُزونة حتى لا يُرى أَثره فيها ، والظَّلَف : الشدّة والغِلَظُ في المَعِيشة من ذلك. وظَلَفهم يَظْلِفُهم ظَلْفاً : اتَّبع أَثرهم. وظلَفه ظلْفاً : منعه عما لا خير فيه. وظلَف نفسَه عن الشيء : منعها عن هواها ، ورجل ظَلِفُ النفْس وظَلِيفُها من ذلك. وكلُّ ما عَسُر عليك مطلَبُه ظَلِيف. ويقال : أَقَامَه الله على الظَّلَفات أَي على الشدَّة والضِّيق. والظَّلِيفُ : الذَّليل السيِّئُ الحال في مَعِيشته. ويقال : ذهَب به مَجّاناً وظَلِيفاً إذا أَخذه بغير ثمن ، وقيل : ذهب به ظَليفاً أَي باطلاً بغير حق. وذهَب دمُه ظَلْفاً وظَلَفاً وظَلِيفاً ، بالظاء والطاء وجميعاً ، أَي هَدَراً لم يُثأَر به. وقيل : كلُّ هَيِّن ظَلَفٌ. وأَخَذَ الشيء بظَليفته وظَلِفَته أَي بأَصله وجميعه ولم يدع منه شيئاً. والظِّلْفُ : الحاجةُ. والظِّلْف : المُتابَعة في الشيء. والظَّلِفةُ طَرَفُ حِنْوِ القَتَب وحِنو الإِكاف وأَشباه ذلك مما يلي الأَرض من جَوانبها. والظَّلِفتان ما سفل من حِنْوي الرَّحْل ، وهو من حِمْوِ القَتَب ما سَفَل عن العضد. ويقال : ذرَّفْتُ على الستين وظَلَّفْتُ ، إذا زدت عليها.
ظلل : ظَلَ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُ ظَلًّا وظُلُولاً وظَلِلْتُ أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ ، لا يقال ذلك إلّا في النهار لكنه قد سمع في بعض الشعر ظَلَ لَيْلَه ، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا ، بالكسر ، ظُلُولاً إذا عَمِلْته بالنهار دون الليل. ولا تقول العرب ظَلَ يَظَلُ إلا لكل عمل بالنهار ، كما لا يقولون بات يبيت إلا بالليل ، ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران ، فإن أَهل الحجاز يكسرون الظاء على كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم ، والمصدر الظُّلُول ، والأَمر اظْلَلْ وظَلَ ؛ قال تعالى : ظَلْتَ (عَلَيْهِ عاكِفاً) ، وقرئ ظِلْتَ ، فمن فَتَح فالأَصل ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها ، ومن قرأَ ظِلْتَ ، بالكسر ، حَوَّل كسرة اللام على الظاء ، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت وأَحَسْتُ بذلك أَي أَحْسَسْت. وظِلُ النهارِ : لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ. والظِّلُ : نقيض الضَّحِّ ، وبعضهم يجعل الظِّلَ